التفوق الدراسي : سباق كاذب

0
16799
zakaria ahmadi- زكرياء الأحمدي
zakaria ahmadi- زكرياء الأحمدي

انتبه أنت بصدد الوقوف على مفاهيم ومعلومات لا يعيها سوى 0،01 % من تلاميذ وطلبة العالم

لن أحلل المنظومة التعليمية الفرنسية التي نتبع، وتخلفها بالمقارنة مع المنظومة الأمريكية. لكني أستغرب، كيف يمكن أن نجعل تلميذا متفوقا في جميع المواد بدون استثناء….أليس من الأحرى أن ندعه وندعمه ليكتشف مواهبه ونتيح له فرص توظيفها، فنجد مخترعين شباب. ومبدعين صغار. ومواهب تبهر لا نراها إلا في القنوات اليابانية أو الأمريكية، وإذا وجدت عندنا تبقى منبوذة….. والأدهى والأنكى والأمر هو أن التلاميذ يتفوقون في مواد جد جد متخلفة من ناحية المواضيع، والمضامين على فكرة الخبر الوراثي لم يعد هو الحامل لشفرة الشخصية لكنكم ستدرسونه هذه السنة، وتحفظونه وستمتحنون فيه، وأستاذكم لا يعلم شيئا  عن الموضوع. عن نفسي درسني العلوم أستاذ يملك محلا للنجارة، وفي الإعدادي كان أستاذ العلوم خياطا.أحترم كل المهن، ولا أرى فرقا بينها، ولكني أقدس التخصصالعلم تطور، العلم يتجدد كل 8 أشهر، والمقررات منذ 1912 لم تتغير، فأين تتفوق أيها التلميذ…لا يغشوك، لا تركض في حلبة فارغة، ثم يوهموك بالنصر….

 

كيف تعرف نفسك من أي صنف أنت؟

بكل بساطة، من نتائجك تعرف نفسك :

 

 ما فعلك؟ ما أثرك؟

آخر كتاب قرأت في مجالك  » أم آخر جملة قرأتها كانت في آخر امتحان لك؟« ،

 ما هوسك بما تدرس؟ هل تحياه كل وقت وحين.

 كيف تقضي عطلتك ؟ هل باحثا عن المزيد فيما تعشق دراسته……

تحدث لي في ساعة وبدون توقف عن آخر ما يوجد في تخصصك؟ أو على الأقل ما درسته؟ وما الذي استجد فيه؟

من هم رواد تخصصك؟ 

من قدواتك؟ على من تتدرب في تخصصك؟ 

  

يا سادة الإبداع لا يدرس ولا يعلم لدينا في الوطن العربي لذلك نحن لا ننتج شيئا للعالم…..عالة……

 

.آن الأوان أن نستيقظ. لا تدعوا أحدا يغشكم في التوجيه ولا في مساركم الدراسي.

 

إذن ما الحل؟

لو كنت تستطيع أن تجد مدربا مقتدرا، متخصص في اكتشاف المواهب. ويمارس التدريب، وله باع طويل في المجال، بل وتؤمن بخبرته. وحبذا لو كنت تعرف شخصا تدرب على يديه، ونجح معه الأمر. فلا تتردد في استشارته.

وإذا لم تجده، فإليك طريق سهل أيضاابحث عن ما تعشقه واتبعه. قلبك سيدلك عليه. ثم ابحث عن شخص وصل لما تريد الوصول إليه وتعلم بين يديه؟ اسأله كيف وصل؟ وما التحديات التي واجهها؟ وكيف استطاع التغلب عليها؟ لقد سافر من نفس طريقك، فدعه يتشدك لطريق السهل والملتويات الصعبة…. حظا موفقا…

 زكرياء الأحمدي