“لا تمت و موسيقاك لا تزال بداخلك:أود أن أعبر عن خالص إعجابي للمتحدث التحفيزي اللامع لس براون، عن أربع كلمات سمعتها منه، يقول فيها: “عش مملوءا ومت فارغا” . كلمات تنطق بالحقيقة. وقد علق عليها لويس بريل تعليقا جميلا حين كتب يقول: “ما يوجد في عقلي ويسيطر على أفكاري، ويعيش في قلبي ويسري في عروقي ودمي، يجب أن يخرج للحياة”. فكرة براقة.
إن الإنصات إلى الموسيقى الداخلية التي يعزفها كيانك فن من فنون الحياة الجميلة.
إنها الدليل في الطريق إلى نجاحك الداخلي. إنها تصنع اتجاهك في الحياة.
كل واحد منا لديه موسيقاه الداخلية التي تظهر على شكل آمال و أحلام
و طموحات.
قد يعيش الإنسان حياته بأكملها و هو يحيا دون تواصل مع ذبذبات حياته الحقيقية، و أهدافه التي ولد من أجل تحقيقها. إنه يستعمل عينين ليرى ما يدور في محيط عالمه و ينسى النظر بعين ثالثة ـ توجد بين حاجبيه ـ دورها فقط مراقبة أحاسيسه و تفهمها، و سماع موسيقاه و توصيل صداها لعالمه الخارجي، حتى ينسجم الكون كله معها.
ولكم دهشت حينما وجدت لوحة على طريق الحياة مكتوب فيها: كارثة ! أن تموت و طاقاتك كامنة . كلام يصيبني بالذهول.
إن كتبي و مقالاتي كلها تعبير صريح عن مقطوعة أسمعها بداخلي و أحاول أن أعيش على إيقاع ألحانها و أبعث للكون شذى إنسان يساهم في نشر طاقة الجمال والايجابية والأمل والحب والسعادة في العالم.
عش مملوءا ومت فارغا
زكرياء الأحمدي
من كتابي ” اجعل حياتك كلها أعياد”